ها هو اليوم العاشر يمر على اختطاف 6 من الأطباء كانوا متجهين من طرابلس ضمن قافلة إنسانية لتقديم الخدمات الطبية لمستشفى غدامس العام.
يشار إلى أن الحادثة وقعت عند مرور القافلة بالقرب من مدينة الزنتان صباح يوم الجمعة 11 من الشهر الجاري وتم اقتياد طاقمها الطبي إلى مكان مجهول في مدينة الزنتان.
استنكارات ومناشدات:
وقد استنكر مستشفى غدامس العام هذه الحادثة واصفاً إياها بالعمل غير المسؤول والمنافي للقيم الوطنية والإنسانية مشيراً إلى أنَّ الأطباء كانوا في طريقهم لتقديم الخدمات لمئات المرضى.
وصرح مدير المستشفى محمد الثني أنَّ الاختطاف كان من قبل إحدى العائلات التي أرادت مقايضة الأطباء الستة بابنهم المسجون في طرابلس من قبل إحدى الجهات الأمنية على حد قوله.
يشار إلى أنَّ أحد ذوي الأطباء قد أكد على تواصل المخطوفين مع ذويهم وأنهم في صحة جيدة.
وشجب المجلس البلدي غدامس حادثة الاختطاف مؤكداً على تواصله مع بلدي الزنتان حول الحادثة مشيراً إلى أن هذا الأخير قد أبدى استجابته وتفاعله مع الموقف.
وناشد بلدي غدامس الجهات المعنية والمؤسسات الحكومية للتدخل لفك الأسرى وضمان عودتهم لأسرهم سالمين.
أما أهالي وزملاء المختطفين فقد نظموا وقفة احتجاجية بميدان الجزائر الخميس مطالبين بإطلاق سراح الأطباء الستة في أسرع وقت ممكن وطالبوا بإيقاف مثل هذه الأعمال التي من شأنها عرقلة قطاع الصحة وعدم تقديمه للخدمات بالطريقة المطلوبة مع مثل هذه التهديدات.
بيانات وإدانات:
وقد أبدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان عن استيائها إزاء حادثة خطف 6 من الأطباء كانوا في طريقهم إلى غدامس لأداء واجبهم الإنساني واقتيادهم إلى الزنتان مناشدة المجلس البلدي الزنتان والأعيان في المدينة لإطلاق سراح المخطوفين بشكل عاجل وحمّلت الخاطفين كامل المسؤولية إزاء سلامة المخطوفين الستة.
وأدانت وزارة الصحة بحكومة الوفاق في بيان لها الاعتداء الذي تعرضت له القافلة الطبية الإنسانية المتوجهة لمدينة غدامس وأكدت الوزارة أنها تواصلت مع بلدي وأعيان الزنتان عن طريق لجنة الأزمات والطوارئ بوزارة الصحة وعبّرت عن رفضها واستيائها من هذه الأفعال التي تجرمها القوانين المحلية والدولية على حد البيان.
السؤال:
بعد كل هذه الإدانات والاستنكارات بأشد العبارات هل نجد تحركاً فعلياً لإطلاق سراح الأطباء الستة أم هي حادثة كغيرها أطفأت لهيبها طول البيانات وكثرة المناشدات دون أي تطبيق عملي لإنهاء مثل هذه الحوادث التي لا تمس الأطراف في الجبهات فحسب بل تمس الأطباء والمدنيين بشكل عام؟