حان الوقت بالنسبة لحكومة السيد عبد الحميد الدبيبة أن تبدأ العمل.
انتهت فترة الربكة والتخبط، انتهت فترة تفسير كل شيء بحسن النية وحسن الظن وقلة الخبرة. انتهت هذه الفترة التي غالبا ما تواجه الحكومات الجديدة في العالم بأسره، فشيء من التخبط مقبول في هذه الفترة وإلى حد ما.
على المجلس الرئاسي ورئاسة الوزراء الجلوس معا ورسم خارطة طريق وتحديد أهداف واستراتيجيات والاتفاق عليها وتبنّيها كسياسات للدولة.
بعدها… تبدأ محاسبة أو طرد أو استبدال من يخالف هذه السياسات من مسؤول أو وزير أو مدير مدني أو شخصية أمنية أو عسكرية .
بعدها… لا يستطيع وزير أو مسؤول أو عضو مجلس رئاسي أن يمارس ما من شأنه مخالفة هذه السياسات، فيفترض أنكم فريق واحد، وإن كنتم لستم بفريق واحد، فأنتم لستم بحكومة وحدة وطنية.
بعدها… إذا خالف مسؤولٌ السياساتِ العامةَ المتفق عليها دون رادع أو محاسبة أو طرد، فمن حق المواطن ومن حق الهيئات ومن حق القوى الأخرى، سمها ما شئت ميليشيات أو تجمعات أو جمعيات أو جماعات او تكتلات – من حقها – أن تتصرف بما تراه مصلحة للمواطن والوطن بأية طريقة كانت.
انتهت فترة حسن الظن، وعلى السيد عبد الحميد الدبيبة أن يقود ويسيطر ويوجه فريقه، أي عليه أن يبدأ العمل الجاد. والله من وراء القصد.
فتحي الفاضلي
طرابلس- 5-5-2021م.

مشاركة