قالت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا: إنّ المواطن فتحي محمود الزعيري توفّي في سجن الكويفية بمدينة بنغازي؛ جرّاء التعذيب الأحد الماضي.
وأضافت المؤسسة في بيانها اليوم أنّ الزعيري معتقل بسبب مزاعم السحر، والشعوذة منذُ شهر أغسطس 2024م، ضمن حملة اعتقالات واسعة النطاق ضد مشايخ الصوفية من قِبل ما يسمّى: “إدارة العمليات الأمنية فرع بنغازي الكبرى”
وأكدت المؤسسة أنّ “الزعيري” رفض الاعتراف بما نُسب إليه من تُهم تحت الإكراه والتهديد والتعذيب طوال فترة اعتقاله، وأنّه لم يُعرض على النيابة العامة للفصل في حقيقة الاتهامات الموجهة إليه إلى أن تُوفّي
وطالبت المؤسسة النيابة العامة بفتح تحقيق عاجل في ملابسات وظروف الواقعة، وضمان عرض جُثمان الضحيّة على الطبّ الشرعي، واتخّاذ كافة الإجراءات القانونيّة اللازمة ضد من يثبُت تورّطهم في وفاة الضحية وفقا للتشريعات النافذة.
يشار إلى أنّ هذه الحادثة تُعدُّ الرابعة التي تُسجل لضحايا الوفاة تحت التعذيب الجسدي المبرّح للمعتقلين على خلفية الانتماء الديني للتيار الصوفي والمعتقلين بمزاعم السحر والشعوذة.