تنديد ووعيد واستنكار وشجب من عدة دول بعد توقيع مذكرتي التفاهم بين ليبيا وتركيا، أبرز المنددين مصر واليونان.
وفقا لمحللين فإن الدول المتضررة من مذكرة ترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا هي مصر واليونان وقبرص وإسرئيل، لأن الاتفاقية ستعطي البلدان حق الاستفادة من الغاز الموجود بالبحر الأبيض المتوسط.
موقف معسكر الانقلاب:
أقام إعلام حفتر الدنيا ولم يقعدها احتجاجا على هذه الاتفاقية، على الرغم من أن الاتفاقية البحرية ستستفيد منها ليبيا كثيرا، وهذا ما شهد به عز الدين عقيل أحد المروجين لحفتر، والذي هاجم عقيلة صالح بسبب رفضه للاتفاقية، وقال عقيل إن رفض صالح للاتفاقية غير مبني على دراسة صحيحة.
التنديد المصري:
عندما تشاهد الموقف المصري فور الإعلان عن التوقيع تكاد تجزم أن الاتفاقية تمس الأمن القومي المصري، لكن بعد أيام أكد وزير الخارجية المصري أن الاتفاقية لا تضر بمصالح مصر، الأمر الذي يوحي أن الموقف المصري هو موقف سياسي بحت خوفا على مستقبل حليفهم مجرم الحرب حفتر.
الدول العربية والكيل بميكالين:
منذ بداية ظهور مجرم الحرب حفتر شاهدنا الإعلان على عدة اتفاقيات لم نعرف فحواها ولا مصلحة ليبيا فيها، لعل أبرزها تلك التي كانت على ظهر البارجة الروسية، إلا أن هذه الاتفاقيات المبهمة لم تثر حفيظة الدول العربية، ولم تندد ولم تستنكر أيّا منها، على الرغم من عدم شرعية حفتر وعدم أحقيته في توقيع اتفاقيات، وعندما وقعت حكومة الوفاق المعترف بها دوليا اتفاقا مع تركيا وصل بهم الحال إلى ظهور دعوات من بعض الدول بسحب الشرعية من حكومة الوفاق.