فقد قيل: عندما يُمسك جاهل بالقلم، وبالبندقية مجرمٌ، وبالسلطة خائنٌ، وبالمنبر مدخليٌ وجاهلٌ، عندها يتحوّل الوطن إلى غابة لا تصلح للحياة. فالجاهل بالقلم تراه لا يُصور الأمر على حقيقته الموجودة أو التي ينبغي أن تكون، أو يُزور الحقائق، أوأنه يرى الباطل حقاً والحق باطلا، نظراً لجهله البسيط أوالمُركّب. فيتضرر منه الوطن والمواطن، ويصبح قلماً مُزعجاً غير مستقيم!

وعندما يُمسك المجرم بالبندقية لا يأمن المواطن على نفسه وماله وولده ووطنه، فيُصبح مجرم البندقية هو الحاكم الفعلي في سير حياة المواطن الذي أرعبته بندقية المجرم الذي مكانه الحقيقي السجن لا أن يسوس الناس ويقطع عنهم الطريق ويُحوّل حياة المواطنين إلى الرعب واهتزاز الأمن والتهديد بضياع أرواحهم وممتلكاتهم!!

وإذا تولى السلطة خائن فعلى الوطن السلام كما يُقال؛ لأن الخائن سيسلّم وطنه لأعداء الوطن، سيسلب وطنه خيراته وثرواته، لينتفع بها العدو والخونة الذين باعوا ذممهم وأوطانهم بحفنة دراهم ستنتهي يوما.

إذا تولى الخائن السلطة فسيضيع المواطن والوطن بأسره، ولذلك ينبغي على المواطنين أن يكونوا على وعي ودراية بالدسائس التي تُحاك لوطنهم من الخونة الذين تولوا السلطة، أو من الذين يسعون لتولي السلطة لتسليمها للعدو والخائن.

وأما إذا اعتلى المنبر جاهل أو شخص ينتمي لتيار المداخلة فهذه إحدى الطوام التي تنخر جسد الأمة من الداخل، وينبغي على الناس أن يقفوا في وجه هذا الصنف من الخطباء غير المؤهلين، الذين هم في الحقيقة تقودهم وتسوسهم أيادٍ خارجية مخابراتية باسم السلفية والفرقة الناجية زعموا .

إذا وُجدت هذه النماذج في وطن فعلى الوطن السلام إلاّ أن يشاء الله، فالحذر الحذر من هؤلاء أيها الناس، كونوا يداً واحدة في وجوه هؤلاء الشرذمة قبل ضياع الوطن.

 

العجيلي العجيلي