حفتر يحقق وعد القذافي لروسيا بقاعدة بحرية في بنغازي

37

كشفت صحيفة “الأندبندنت” أنه عقب سقوط نظام بشار الأسد الذي جعل سوريا نقطة وصل رئيسية لمصالح روسيا في القارة الإفريقية عبر ليبيا حيث تحدثت تقارير دولية عن تحرك قطع السلاح الروسي من سوريا إلى ليبيا، ومطالبة موسكو حليفها حفتر بميناء بحري داخل الشرق الليبي
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين وضع ليبيا نصب أعينه كهدف إستراتيجي منذ أول لقاء له مع القذافي عام 2008 بعد قطيعة طويلة، إذ عمل على إحياء العلاقات الروسية الليبية عبر دخول الشركات الروسية إلى ليبيا وتوفيره كميات هائلة من السلاح لنظام القذافي مقابل الحصول على موارد الطاقة، حتى وصل الأمر بموسكو إلى إلغاء ديون ليبيا البالغة نحو 5 مليارات دولار مقابل حصولها على عقود في مجال النفط والغاز والأسلحة ومد شبكة للسكك الحديدية.
وأضافت الصحيفة أن القذافي وعد روسيا عام 2008 بإمكانية إقامة قاعدة بحرية في بنغازي وهو هدف مهد له بوتين الطريق منذ سقوط نظام القذافي عام 2011 مستغلاً الفراغ الدبلوماسي الأميركي في ليبيا للامتداد أكثر، إذ استطاعت روسيا التمركز في الشرق الليبي عبر عدد من القواعد العسكرية على غرار قواعد الجفرة وبراك الشاطئ والخروبة والقرضابية والخادم. وحرصت على تدريب عناصر أمنية لها عن طريق مجموعة “فاغنير” أو ما يعرف حالياً بالفيلق الإفريقي الروسي، الذي أسهم في تعزيز وجود موسكو داخل إفريقيا انطلاقاً من القواعد العسكرية الروسية في الشرق الليبي بالتعاون مع حفتر.

مشاركة