أكدت مجموعة العدالة الانتقالية والمصالحة المجتمعية البنغازية إحدى المجموعات المشاركة في اللقاء التشاوري مع البعثة الأممية والذي عقد الأيام الماضية بتونس أكدت تمسكها بضرورة تشكيل لجنة حيادية لتقصي الحقائق في كافة الجرائم المرتكبة بمدينة بنغازي والتي على ضوئها انطلقت ما يسمي ب ” عملية الكرامة ”

وطالبت المجموعة في بيان لها بضرورة العمل الفوري على حلحلة مشاكل مهجري بنغازي، مؤكدين على أن عمليات المصالحة يجب أن تسبقها تدابير منها وقف كافة العمليات القتالية في ليبيا و إخلاء سبيل كافة المعتقلين من النساء والأطفال والرجال المعتقلين دون وجه حق أو سند قانوني

وقالت المجموعة “إن مشروع المصالحة لا يعني بإي حال من الأحوال التنازل عن الحقوق سواءً أكانت محلية أم اقليمية أم دولية بل يضلُّ جوهرها رد المظالم، وإنصاف أصحاب الحقوق، وتكريم القيم الإنسانية”

وأكدت المجموعة رفضها لكل أنواع التحريض على الكراهية والتكفير والتخوين والتعصب والتشهير وكافة أوجه التميز وتوقف كافة وسائل الإعلام عن خطابات التأجيج والكراهية، مشيرة إلى ضرورة بناء المؤسسات العسكرية والأمنية وفقا للقواعد القانونية الخاضعة لمبادئ الدولة المدنية الدستورية .

وأضافت مجموعة العدالة الأنتقالية والمصالحة المجتمعية البنغازية أنها من أبناء مدينة بنغازي المهجرين وليست ممثلة أو مفوضة من باقي المهجرين قائلا “تنادينا من أجل العدالة الأنتقالية والمصالحة المجتمعية البنغازية والعودة الآمنة الكريمة للمهجرين للتفاعل الأيجابي مع دعوة الأمم المتحدة لعقد لقاء تشاوري مع المندوبة الأممية والفريق التابع لها والممثل للبعثة في ليبيا كونها المعنية بملف المصالحة والعدالة الأنتقالية”

يذكر أن بعض الأجسام الممثلة لمهجري بنغازي بالمنطقة الغربية من أبناء وعائلات المدينة، قد عقدوا خلال يومي الخميس والجمعة 5-6 من يوليو الجاري لقاء تشاوريا في تونس بدعوة من بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، لوضع أسس تأمين العودة الآمنة والكريمة للمهجرين والنازحين إلى مدينتهم وتحقيق المصالحة الشاملة.