معذرة إِلى ربكم…
بالرغم من أن الأمر أوضح من الوضوح، ولكن معذرة إلى ربكم؛ دعونا نذكر بعضنا البعض بشيء من ممارسات وسلوكيات وأهداف خصمنا… ونذكر بعضنا البعض بشيء من ممارسات وسلوكيات وأهداف بركان الغضب، لنحدد مع من يجب أن ينحاز المواطن والوطن؟
أنظروا إلى ممارسات الطرف الثاني… انظروا إلى ممارسات خصمكم… انظروا كيف يفكرون… وماذا يفعلون… وماذا يمارسون… ضد المواطن وضد الوطن، ثروة وسيادة وبشر.
عددوا ممارساتهم… عددوا ممارسات مغول العصر… وأسألوا … أيها المواطنون أنفسكم… وأسألوا أيها المسؤولون… أنفسكم… ماذا ينتظركم… إن لم تدعموا قواتنا.
ممارسات خصمكم… لا تخرج عن التدمير… وقصف الأحياء المدنية … وسرقة البيوت… والتهجير…
معاملتهم للأسير تدل على قلوب حاقدة… ذات نزعة انتقامية… مسمومة… متخلفة…
“لا يألون جهدا في استجلاب الإماراتيين والسعوديين والمصريين والروس والتشاديين والجنجويد”
يقاتلون بعقلية جهوية وعصبية وحمية عفنة قذرة نتنة…
يقاتلون من أجل صنم بشري متخلف…
يقاتلون من أجل المال … المرتزقة منهم وغير المرتزقة…
لا حرمة لديهم للمدارس… والمعاهد… والجامعات… والبيوت…
لا حرمة للأطفال… للمرأة… للشيوخ…
لا حرمة لديهم للدماء…
لا حرمة للمساجد… للقرآن… للمعتقدات…
لا حرمة للإنسان… والإنسانية والبشر
لا حرمة للأرواح… والأموال والممتلكات والأعراض…
لا حرمة للوطن… وسيادة الوطن…
فأراضي ليبيا… ملك لهم… يستضيفون إليها الملايين من غير الليبيين…
يهبون أراضي وثروات ليبيا… لمصر للمصريين ولغيرهم…
ثروات ليبيا لا بأس أن يسرقها… في أعرافهم… غير الليبيين…
لا يألون جهدا في استجلاب الإماراتيين والسعوديين والمصريين والروس والتشاديين والجنجويد.. وكل من هب ودب… يستجلبونهم … لقتل أبناء الوطن…
يقبلون رؤوس وخدود وأيادي وأقدام الملوك والرؤساء والطغاة والظالمين… الذين يبعثون بجنودهم وأموالهم وأسلحتهم ومدرعاتهم وطائراتهم لقتل أبنائنا…
يهنئون جيوش وطائرات وقوات الأعداء… يهنئونهم…على قصف مصانعنا وبيوتنا ومؤسساتنا…
يقتلون الشيوخ والنساء والكهول والأطفال والضعفاء…
لا قيمة للإنسان وحياة الإنسان لديهم…
يشوهون الجثث… يحرقونها… ينبشون القبور… يعذبون الأسير…
يسخرون من معتقداتنا… وليس بأولها ولا آخرها… نهيقهم المشهور في مدينة درنة “هبل… هبل… هبل”… مناداة ودعما وهتافا لكبيرهم الذي علمهم السحر…
ذلك غيض من فيض من ممارسات وسلوك وأهداف ورؤى خصمك الحقود… وما خفي أعظم…
” قوات البركان والجيش الليبي الحقيقي…. وثوار 17 فبراير… يقاتلون من أجل وطن… يقاتلون وهم منحازون للعدل والحق والصواب…“
لماذا إذا يجب أن ننحاز ونؤيد ونبارك وندعم قوات البركان وثوار 17 فبراير والجيش الحقيقي…. بكل ما تشمله هذه المسميات…
لأنهم لا يقاتلون من أجل منصب أو مال أو جاه…
لا يقاتلون من جل كراسي…
لا يقاتلون من أجل السعودية ومصر والإمارات وفرنسا وروسيا… ومن أجل مصالح هذه القوى…
لأنهم لا يقاتلون لهوى…
لا يقاتلون من أجل جهة أو قبيلة أو مدينة أو منطقة أو شخص أو صنم.
لا يقاتلون من أجل الانتصار العسكري المسلح… فذلك بالنسبة لهم خطوة أولية وليست هدفا في حد ذاته أو غاية.
لا يقاتلون من أجل الانتقام… أو بدافع الحقد… أو التشفي… من نظام… أو ثورة… أو جهة… أو مدينة… أو فرد…
لا يقاتلون حمية أو عصبية أو رياء…
قوات البركان والجيش الليبي الحقيقي…. وثوار 17 فبراير… يقاتلون من أجل وطن… يقاتلون وهم منحازون للعدل والحق والصواب…
يقاتلون من أجل قيم الإنسان والإنسانية التي انتهكها مغول العصر…
“هدفنا بناء وطن… وهدفهم بيع وطن ودمار وطن…“
هم أصحاب قضية … معتدى عليهم…
يقاتلون قوما مجرمين ظالمين معتدين…
يقاتلون من أجل حريتي وحريتك وحرية الوطن…
يقاتلون من أجل أن تصان معتقداتنا…
من أجل مستقبلنا ومستقبل أجيالنا وإنقاذهم من الوقوع في مستنقع الأنظمة العسكرية الدكتاتورية المتخلفة الفاسدة…
يقاتلون من أجل أن لا تُعبد الأصنام البشرية…
يقاتلون من أجل أن لا نعود للقيود…
يقاتلون من أجل أن تكون ليبيا … وطنا واحدا موحدا للجميع.
يقاتلون من أجل أن تصان المرأة الليبية… ولا تُذل… أو تهان… في سجون قرنادة … وبرسس… وبنغازي… ودرنة… وغيرها.
يقاتلون من أجل أن لا يُدمر الوطن… ولا تُدك البيوت على رؤوس الأطفال والنساء والعائلات…
يقاتلون من أجل أن لا تُدمر مستشفياتنا ومؤسساتنا ومدارسنا ومطاراتنا… من أجل أن لا يدمر الوطن…
قوات البركان هي دعم… للحرية والقيم والمعتقدات.
هي حماية للممتلكات والثروات والأعراض.
لا يقاتلون من أجل انتصار عسكري محدود… بل من أجل بناء وطن…
يقاتلون من أجل أجيالنا القادمة…
هدفنا بناء وطن… وهدفهم بيع وطن ودمار وطن…
فمن يدعم قوات البركان ومن يدعم الجيش الليبي الحقيقي وقوات الثوار… فهو يدعم القيم… يدعم الحق… يدعم الرجولة…. يدعم الإنسانية… يدعم الشجاعة… يدعم معتقداتنا… يدعم المستقبل… يدعم الأمل.
ومن لا يدعمهم … وهو قادر على ذلك… مسؤولا كان أو غير مسؤول… فهو يدعم الشر ومحور الشر… حتى بصمته… وهو مشارك في اغتيال الوطن… في دمار الوطن… في استباحة الوطن… ولن يرحمه الحاضر… ولا المستقبل… ولا التاريخ.
حفظ الله من يدافع… من شبابنا… عن الأرض والمعتقدات والعرض… حفظ الله قوات البركان… حفظ الله البنيان المرصوص… حفظ الله ثوار ليبيا… ونصرهم… على مغول العصر… وحفظ الله ليبيا… حفظ الله ليبيا… حفظ الله ليبيا.
والله من وراء القصد.
د. فتحي الفاضلي
ميدان الشهداء… طرابلس… 7-12-2019م
