أدانت منظمة رصد الجرائم في ليبيا ثلاث حالات قتل خارج نطاق القانون بين 3 و25 نوفمبر. وقالت المنظمة إن الضحايا، وهم امرأة فلسطينية ورجلان ليبيان، تم قتلهم داخل سجن غير رسمي في منطقة رأس المنقار ببنغازي.
وفي تفاصيل الحوادث، قالت المنظمة إن إيناس، فلسطينية الجنسية، تم اعتقالها في 1 نوفمبر من منزلها في مدينة المرج على يد مليشيا تابعة لحفتر. وأضافت المنظمة أنه تم اقتيادها إلى سجن غير رسمي في بنغازي، حيث أُبلغت عائلتها بوفاتها بعد يومين، وطُلب منهم استلام جثمانها من مركز بنغازي الطبي دون تقديم أي توضيحات حول سبب الوفاة.
وفي 8 نوفمبر، وثقت المنظمة حالة عثمان حسين الفيتوري (66 عامًا)، الذي تم اعتقاله قرب منزله في حي اللثامة ببنغازي، وفي 22 نوفمبر، تلقت عائلة الفيتوري اتصالًا من مجهولين يطلبون منهم استلام جثمانه من مركز بنغازي الطبي، حيث ظهرت على جثمانه آثار التعذيب.
كما وثقت المنظمة حالة حسين سالم الفزاني (57 عامًا)، الذي تم اعتقاله في 14 نوفمبر من منزله في حي رأس أعبيدة ببنغازي، وتوفي في ظروف غامضة بعد 11 يومًا في السجن ذاته، حيث تلقت عائلته في 25 نوفمبر اتصالًا يطلب منهم استلام جثمانه من مركز بنغازي الطبي.
وأشارت المنظمة إلى أن السلطات لم تسمح بإجراء فحوصات طبية شرعية لتحديد أسباب الوفاة، كما لم تُمنح العائلات أي مستندات رسمية من المستشفى، بما في ذلك التقارير الطبية أو تصاريح الدفن. وتعرضت العائلات للتهديد والترهيب، مما منعهم من إقامة مراسم الدفن والعزاء، في انتهاك صارخ لحقوقهم الأساسية.
وأكدت المنظمة أن هذه الحوادث تأتي في سياق حملة اعتقالات تعسفية بدأت منذ بداية أكتوبر 2024، حيث رصدت المنظمة اعتقال أكثر من 20 شخصًا، معظمهم من أتباع الطرق الصوفية في مدن بنغازي والمرج وسرت، حيث وُجهت لهم تُهم ممارسة السحر والشعوذة من قبل الإدارة العامة للعمليات الأمنية دون إحالتهم إلى النيابة العامة أو ضمان حقهم في الوصول إلى إجراءات التقاضي.