أوضح موقع العربي الجديد الإخباري أنه من المحتمل أن يستقبل مطار السارة الجوي في جنوب شرق ليبيا قوة كبيرة من القوات الروسية، في محاولة من موسكو لإنشاء ممر تجاري وعسكري من البحر الأبيض المتوسط إلى عمق إفريقيا.
وذكر الموقع نقلا عن محللين أن الجائزة الحقيقية لروسيا هي خلق مناطق تجارة حرة مع تشاد والنيجر، التي تعتبر في الأساس ممرات تهريب شرعية بحيث يتدفق النفط جنوبًا، وتتدفق الأسلحة شمالاً، ويحصل الجميع على نصيبه وتستفيد كل الأطراف من الفوضى
وأشار الموقع إلى أن صورا التقطتها الأقمار الصناعية لمطار السارة مؤخرا، تُظهر التوسع السريع للقوات الروسية في المطار الأشهُرَ الأخيرة، والتي تقع عند تقاطع مهم إستراتيجي لحدود ليبيا مع السودان وتشاد.
وبيَّن الموقع أن التطورات الأخيرة في مطار السارة الواقع تحت سيطرة مليشيات حفتر تتوافق مع إستراتيجية روسيا لإنشاء قواعد عسكرية متعددة في ليبيا، ووضعها كمركز رئيس لقيادة “الفيلق الإفريقي”.
ونقل الموقع عن محللين أن التركيز الرئيس لروسيا هو استخدام ليبيا كنقطة انطلاق وبوابة إلى إفريقيا، خاصة منطقة الساحل، حيث كانت تتنافس على النفوذ مع فرنسا.
وأشار تقرير الموقع إلى أن أعمال التجديد تسارعت جراء خسارة القواعد العسكرية والبحرية الروسية في سوريا بعد سقوط الأسد.
وأضاف الموقع نقلا عن محللين أن سماح قوات حفتر لروسيا باستخدام قاعدة جوية ليبية بهذه الطريقة هو “سياسة المصلحة المتبادلة التقليدية”، حيث يوفر صدام حفتر الأمن في محيط القاعدة، بينما تقدم روسيا الدعم العسكري والشرعية الدبلوماسية.

مشاركة