أعربت ممثلة البعثة الأممية في ليبيا هانا تيتيه عن شكرها للقوات الأمنية التابعة للدولة لتيسيرها التظاهرات السلمية التي شهدتها العاصمة طرابلس خلال الأسابيع الماضية.

وشدّدت تيتيه على ضرورة إجراء إصلاحات أمنية قائمة على احترام حقوق الإنسان، وذلك عقب العثور على مقابر جماعية في منطقة أبو سليم، مشيرة إلى أن هذه الاكتشافات تدلّ على وجود انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك أعمال القتل، والتعذيب، والاختفاء القسري، التي يُتهم “جهاز دعم الاستقرار” بارتكابها.

وقالت تيتيه: إن مناقشة برلمان عقيلة لمشروع ميزانية بقيمة 69 مليار دينار يعدّ مثيرا للقلق، ويثير مخاوف لدى مختلف الأطياف السياسية، بسبب ما يُنظر إليه من انعدام للشفافية والشرعية، والإجرائية في عملية إقرار الميزانية.

وأكدت تيتيه أنه في حال الموافقة على هذه الميزانية، فإن ذلك قد يؤدي إلى تقويض قدرة المصرف المركزي على تحقيق الاستقرار في سعر الصرف واحتواء التضخم، كما سيُفضي إلى ارتفاع الدين العام، واستمرار العجز، وتزايد الضغوط على الاحتياطيات.

جاء ذلك خلال إحاطة قدّمتها المبعوثة الأممية تيتيه أمام مجلس الأمن، بحضور 19 دولة من الدول الأعضاء، إلى جانب المندوب الدائم لليبيا لدى الأمم المتحدة، الطاهر السني، لمتابعة الأوضاع في ليبيا.