أن هذه الشهادات مردودة لعدم توفر المعايير والشروط الشرعية لقبول الشهادة فيها، وذلك من حيث وقت الرؤية؛ إذ إن بعض الشهادات أفاد أصحابها برؤية الهلال بعد زمن غروبه، وبعضها أفاد أصحابها بأن قوس الهلال مخالف لما هو عليه في واقع الحال، وبعضها لم يجزم أصحابها بأن ما رأوه هو الهلال يقينا؛ بل رأى شيئا يلمع يظن أنه الهلال؛ مما يقتضي رد الشهادات وحملها على الوهم والغلط حال كون الشهود ثقاتٍ، وعلى الكذب حال كونهم غير ذلك