أشارت تقارير صادرة عن وكالة أرغوس للطاقة إلى أن الحصار الأخير على إنتاج النفط الليبي، الذي يُرجح أن يكون من تدبير خليفة حفتر، قد أدى إلى تحويل بعض صادرات النفط إلى برنامج “النفط مقابل المنتجات” الذي تديره شركة النفط الوطنية للنفط، مما يشير إلى ارتفاع معدلات تهريب الوقود في شرق ليبيا، بحسب الوكالة.

وأشار “أرغوس” إلى أن الحصار على النفط، وهو الأول من نوعه على مستوى البلاد منذ تولي الرئيس فرحات بن قدارة منصبه، تم تصميمه بذكاء لخدمة مصالح حفتر الذي يسيطر على شرق وجنوب غرب البلاد.

وووفقا لتقرير أرغوس فإنه على الرغم من أن الحصارات السابقة قد أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي وندرة الوقود، مما دفع حفتر إلى رفعها، إلا أن هذا الحصار يبدو أكثر صلابة.

ولفت التقرير إلى أن شحنتين من النفط من المقرر تحميلهما من مرسى الحريقة هذا الشهر، وهما لشركة أركينو أويل الليبية التي تتخذ من الشرق مقرا لها، وتُشتبه في أنها أُنشئت لإنشاء تدفق مباشر لإيرادات النفط مستقل عن البنك المركزي في طرابلس.

الجدير بالذكر أن شركة أركينو، هي شركة خاصة لتطوير وإنتاج النفط والغاز تأسست حديثا في مدينة بنغازي عام 2023، وتشكل تحديا جديدا لسيطرة المؤسسة الوطنية للنفط على صادرات النفط الليبي، وسبق أن صدرت كمية كبيرة من خام “سرير/مسلة” تقدر بمليون برميل إلى الصين.

مشاركة