لقد انتشر في الآونة الأخيرة في بلادنا السحر والشعوذة بشكل كبير، في ظل غياب تحكيم الشريعة الذي دعت وتدعو إلى تطبيقه مؤسسة دار الإفتاء وفقهاؤها منذ 2011 للخروج بالبلاد إلى برِّ الأمان، لأن في إقامة شريعة الله بين الناس رفعا للظلم، ونصرة للمظلوم، وتحقيقا للعدالة، وإزالة أو تعديلا للقوانين التي تتصادم مع الشريعة السمحة، وعندما لم تتحقق إقامة الشريعة في حياتنا ومجتمعنا حدث ما حدث، وانتشر الشر والفساد بشتى أنواعه بيننا، وضاعت الحقوق، ونُهبت الممتلكات، وانتشرت الفواحش والموبقات، ومن بينها: السحر والشعوذة التي تكاد تدخل كل بيت من بيوتنا اليوم. فتجد الشِقاق بين المرء وزوجه، والخلافات بين الأسرة الواحدة أو بين الأقارب، أو حبس الرجل عن زوجته، أو رفض الفتاة الزواج رغم كثرة الخُطاب لها، أو عزوف الشاب عن الزواج مع أنه يملك القدرة المادية لذلك، أو كثرة المشاكل في البيت الواحد وظهور أصوات غريبة فيه، أو اختفاء الأموال والأشياء الثمينة منه، أو غير ذلك من أنواع وآثار السحر والشعوذة الذي يقوم به من لا خلاق له، ولا أخلاق!! وقد حذَّرنا الشارع الحكيم من إتيان السحرة أو تصديقهم فضلا عن العمل بالسحر، وقد بيَّنَ لنا الشارع الكريم أن فاعله على خطر عظيم، ويستحق العقوبة في الدنيا والآخرة، فكم نحن بحاجة اليوم إلى الوعي واجتناب السحرة والمشعوذين، وعدم تصديقهم، والاستعانة بالله جل وعلا، وكثرة ذكر الله تعالى وتلاوة القرآن الكريم، فهو أعظم علاج لمن ابتُلي بشيء من السحر، كما يجب على المسلم ألا يستسلم لتأثير السحر، حتى لا يؤدي به إلى الهلاك والشر عياذاً بالله.
العجيلي العجيلي